salonicky عضو فعال
البرج :
عدد الرسائل : 613 العمر : 52 مكان الاقامة الحالي : germany علم دولتك : المزاج : المهنة : الهواية : طاقة العضو : الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط العضو : 808 تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| موضوع: حدود المشاعر الأحد يونيو 28, 2009 2:09 am | |
| تساعدنا حدود العلاقات أن نعرف أنفسنا. ما هو نحن وما هو ليس نحن. عند أي نقطة أنتهي أنا ليبدأ الطرف الآخر. عندما أعرف ما أنا مسؤول عنه وما يقع في دائرة مسؤولية الآخر، عندئذ أحصل على الحرية" Boundaries من كتاب " الحدود " لهنرى كلود و جون تاونسند أنواع الحدود
حدود الخصوصية
حدود المسئولية
حدود الاحتياجات
حدود الاختيارات
حدود المشاعر هل الحب هو أن نشعر بنفس المشاعر في نفس الوقت؟ هل من حقي أن أشعر بالسعادة وغيري حزين؟
ربما تكون حدود الخصوصية واضحة وحدود المسؤولية والاختيارات واضحة ولكن حدود المشاعر من أخبث الأمور في موضوع الحدود. من الطبيعي بل ومن المطلوب أن نتأثر عاطفياً بحالة الآخرين ممن نحبهم ـ نبكي معهم ونفرح معهم، نحمل معهم أحزانهم ونشاركهم أفراحهم. و لكن هل من الضروري وضع حدود في المشاعر بيننا وبين الآخرين؟
الجواب هو نعم. من الضروري ومن الصحي لنا وللآخرين أن نضع حدوداً بيننا وبينهم شعورياً، فكيف يمكنني أن أعزّي الحزين وأنا في نفس درجة حزنه؟ بالطبع لن أستطيع أن أعزّيه بدون أن أشاركه حزنه وأشعر به، ولكني أيضاً لكي أعزّيه، يجب أن يكون هناك حد فاصل بيني وبينه، يجعلني قادراً أن أعزّيه وأساعده أن يرى الدنيا بمنظور آخر. كيف أشجع المحبط لو أصبحت محبطاً أنا أيضاً بسبب إحباطه؟ يجب أن أحافظ على رؤيتي الإيجابية للأمور لكي أشاركه بهذه الرؤية المختلفة عن رؤيته السلبية اليائسة. عندما نتكلم عن المواجدة كضرورة للعلاقة الحميمة قلنا أن المواجدة هي مخاطرة الدخول إلى وجدان الآخر. ولكن في خطوة "الدخول" هذه ينبغي أن نبقي على رؤيتنا للحدود. كأننا في دخولنا نحافظ على "إحدى قدمينا" في الخارج، مما يذكرنا بأننا لسنا هذا الآخر.
في مرات يكون عدم وجود حدود في المشاعر بين الزوجين سبباً لخلافات لا داعي لها فعندما تكون الزوجة، على سبيل المثال، حزينة ومكتئبة، لا يتحمل زوجها هذا ولا يعطيها فرصة أو مساحة لكي تتعامل مع حزنها وتتغلب عليه بمفردها. فينهرها ويزجرها ويتهمها بأنها "نكديّة" أو ربما يحاول بطرق ساذجة ومتعجلة أن يخرجها من حالتها لأنه لا يحتمل حزنها. قد يدفع هذا بعض الأزواج لعدم التواجد في البيت وزيادة مساحة الخلاف. وربما أيضاًَ يجرب أحد الزوجين أو كلاهما، بالوقوع في علاقات خارج الزواج. وإذا تأملنا عدم قدرة الزوج هنا على احتمال حزن زوجته، نجد أنه يرجع إلى سببين: الأول هو عدم دراية الزوج بالفرق بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بالتعامل مع المشاعر، فالمرأة عموماً تحتاج لوقت أطول من الرجل للخروج من المشاعر السلبية. لذلك فعندما يقارن الأمر بنفسه نجده يقول "لماذا كل هذا ؟ الموضوع انتهى! صحيح الموضوع انتهى لكن المشاعر تستلزم وقت لكي تتلاشى لأنه هناك كيماويات في المخ تحتاج إلى وقت لكي تتّزن. السبب الثاني في عدم قدر الزوج على الاحتمال هو عدم وجود حدود في المشاعر بينه وبين زوجته فإذا كانت زوجته مكتئبة يكون هو أيضاً مكتئب وغير قادر على مواجهة الحياة. ربما يبدو هذا بحسب الظاهر حباً عميقاً بين الزوجين ولكنه في واقع الأمر مرضاً في العلاقة يسبب الكثير من المشاكل. من الطبيعي أن يشعر الزوج بالضيق لأن زوجته مكتئبة، لكنه في نفس الوقت يجب أن يذكر نفسه أنه هو غير مكتئب وليس من الضروري أن يكون مكتئباً لكي يكون محبّاً لها. وهذا هو الذي يمكِّنه من أن يصبر ويحتمل ويساندها لتخرج من اكتئابها. هل يترك السباح المنقذ الغريق يتعلق برقبته؟ أم يمنعه ولو بالقوة لكي ينقذه ولا يدعه يغرقهما معاً؟ حدود المشاعر أمر هام لكي نساعد بعضنا بعضاً ولا نغرق بعضنا بعضاً في نفس البحر الذي سقطنا فيه . | |
|
فراشة السلام عضو فعال
البرج :
عدد الرسائل : 2941 العمر : 36 مكان الاقامة الحالي : عمان علم دولتك : المزاج : المهنة : الهواية : طاقة العضو : الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط العضو : 856 تاريخ التسجيل : 17/10/2008
| موضوع: رد: حدود المشاعر الأربعاء يوليو 01, 2009 4:54 pm | |
| كلام صحيح و راااائع جدا فحقا يجب ان يكون هناك نظرة تختلف عن الطرف الاخر في العديد من امور الحياة لكي يصبح تواصل في اوقات الحزن او الفرح ويسلموووووووو خوني على موضوعك الرووووعة وننتظر المزيد منك | |
|