بسم الله الرحمن الرحيم
في أول مشاركة لي ادعي للجميع بأن يعم السلام في أوطانهم .......والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد اصطبحت هذا الصباح بشيء يجرح النفس ويكدر صفوها اصطبحت على برنامج في قناة العربية
يحكي صورا عن واقع العراق.
لقد استشهد في هذه الحرب كثيرا من أقربائي من قبيلة شمر في مدينة الفلوجة فأنا وإن لم أكن عراقيا
فإنه تربطني بالعراق جذورا دينية قومية عرقية إنسانية لها تاريخ .
واخترت من هذه العروق العرق الإنساني
الإنسانية شيء جميل ولكن ماذا حل بهذا المصطلح كأنه أصبح مصطلحا فقط يجعله أهل السياسة (مانشيتا) لحملاتهم .
أيها العراقيون لقد تألمت وإن لم أكن عراقيا لجميع الصور التي نراها كل يوم فكيف حالكم أنتم ..
ما أريد قوله أني متعاطف معكم ولكني ألاحظ أن الحزن غالبا عليكم.
يتخايل لي أنه لو كان الحزن محلا لكان أغلب زبائنه العراقيين ....لماذا؟
حتى أنه قبل الحرب اشتهر العراق بالمواويل العراقية الحزينة....لماذا؟
هل كان الحزن حضنا وجدتم أنفسكم فيه وجدتم فيه دفئا لا تريدون أن تفارقوه؟
أم هل الحزن يحرك فيكم الإنسانية التي ندرت في هذا الزمان ؟
إنكم شعب حساس تخملون مشاعر رائعة ولكني لا أريد أن أقرأ في أعينكم عبارات حزينة
نداء الى كل عراقي لا تجعلوا الحزن سماء لكم بل اجعلوا للحزن مكان في أرضكم تأتيها غيمة
أحزانكم وتهطل عليها آلامكم حتى ترجع بيضاء صافية وتكمل طريقها,
آسف على الإطالة .....وإن كان هناك أخطاء في عباراتي فإني التمس العذر كوني كتبتها ارتجالية .
وشكرا