salonicky عضو فعال
البرج :
عدد الرسائل : 613 العمر : 52 مكان الاقامة الحالي : germany علم دولتك : المزاج : المهنة : الهواية : طاقة العضو : الاوسمة : السٌّمعَة : 0 نقاط العضو : 808 تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| موضوع: الإحباط,, ونوافذ المستقبل الخميس يناير 21, 2010 8:22 pm | |
| لا أعرف لماذا استسلم شباب عصرنا الى رياح الاكتئاب التي تعصف بآمال الكثير من شباب هذه الأيام؟ ولا أدري لماذا تركوها تسلب منهم ابتسامات المستقبل دون مقاومة تذكر؟ نعلم بأن الشباب مفتونون بمقتنيات العصر الجديد وكل ما هو دخيل علىمجتمعاتنا من الإبداع التكنولوجي الجديد كونهم لم يستطيعوا الوصول الىكثير منها ومع ذلك فقد تفاعل الشباب مع ما حولهم من الإبداعاتوالتكنولوجيا ولم يفقدوا لحظة واحدة فرحتهم بهذه الحياة وبقي بريقابتساماتهم يسر الخاطر ويشرح الصدر الى ان دفعهم حبهم للعمل وللحياةبحلاوتها ومرها الى انخراط كثير منهم في الدراسة للوصول الى مثل تلكالابتكارات والإبداعات المتناثرة حولهم من كل حدب وصوب في جميع مجالاتالحياة المختلفة,, ولكنهم يفاجأون بأنياب الحيرة تنهشهم بحثا عن الوظيفةالمناسبة لتخصصاتهم التي تبحث عن إجابة لعدم اسئلة مقلقة لعدم الطلب عليهاوبهذا سمحت لأخطبوط الإحباط ان يتسلل الى اعماق مستقبلهم المشرق، بعد انكانت نتيجة دراستهم لعدة سنوات بالجامعة وعند الحصول على وثيقة التخرجوالوظيفة ذهبت احلامهم ادراج الرياح، حيث كان من الواجب عليهم التخطيطللالتحاق والانخراط في التخصصات المطلوبة على واقع متطلبات الحياةو(الألفية) الجديدة وخصوصا الطبية والهندسية والمعلوماتية كالحاسب وغيره,, ان سنحت لهم الفرصة وإلا,, الانسحاب الى التخصصات المهنية والحرفية الأخرىالتي هي صلب وأساس العمل والصناعة التي هي أساس تقديم العديد من الدولكدول شرق آسيا مثل (ماليزيا واندونيسيا وكوريا وسنغافورة,, وغيرها) حيثتعتبر من الدول المتقدمة صناعيا التي تنافس الدول الصناعية الكبرى كأمريكاوالمانيا,, وغيرها، ونعلم طبعا ان الشباب العربي بشكل عام يكابد ظروفااجتماعية قاهرة. حتى ان احلامهم تلك اصبحت حنظلة يمضغون الكآبة فيها، وقد نسي الشباب انتجربتهم تلك التي مرت بهم في الحياة مازالت غضة في طور الظهور وهي تنفتحبشكل أوسع كلما تقدم بهم العمر على مر السنين، ومن وجهة نظري انهم لميخسروا شيئا من أوراقهم الخضراء وورودهم العطرة، وان أمطار الأمل في غدمشرق مازالت تنهمر، شريطة ان يحددوا هدفهم المراد تحقيقه بكل وضوح وعليهمالأخذ بإيعاز أنفسهم ودفعها الى الدأب والمثابرة اللازمين لتحقيق الهدفالذي يهدف الى المشاركة الصادقة في خدمة الدين والوطن، بزرع بذور الخيربسواعدهم الفتية، لجني اشهى الثمار، التي بها سيواكبون تلك الإبداعاتوالاختراعات المختلفة التي طالما تمنى كل شاب من جيل اليوم ان يحصل عليهابكل سهولة دون عناء او تعب في ظل تحديات العصر المختلفة,وأنا أزعم انمشكلة شبابنا من جيل اليوم تكمن في رغبتهم الجارفة في الحصول على كل شيءوفي أسرع وقت ومن دون مشقة ويبدو ان مناخ هذا العصر بانبثاق مقتنياتهوانتشارها حولهم هو الذي غذى هذا الشعور لدى الكثير منهم، وخاصة في وقتناالحاضر بعد ان طُمست الكثير من القيم والعادات في ظل رواج مفاهيم مخالفةعن الحياة,, والسعادة وغير ذلك من المفاهيم الجوفاء والبراقة منالخارج,وفي نهاية ما أكتبه هنا اطمع في حكمة الشباب واتساع مداركهم فيتحديد أهدافهم ورسمها خطوة خطوة حتى يصلوا الى ما يسعون اليه لتحقيقأمانيهم المستقبلية دون تسرع واندفاع جارف, بل يقبلون على الحياة بكل شغفواجتهاد لاثبات حضورهم في كل ميادين العمل المختلفة,,ليصرعوا اخطبوطالإحباط المتولد عن الكسل الكامن داخل أنفسهم.
| |
|