العراق يخسر ملعب المائة ألف متفرج
هل يتدخل رئيس الوزراء العراقى لينقذ هذا المشروع الوطنى
بغداد ـ مراسل جريده نت:
قضية جديدة تشغل الرأى العام فى العراق الآن بصفة عامة وعلى وجه الخصوص فى العاصمة بغداد، فقد فوجئ عشاق كرة القدم والمهتمين بالشأن الرياضى بقرار غريب يقضى على المشروع الخاص بإنشاء ملعب كبير لكرة القدم يسع 100 ألف متفرج ليتم تغييره بإنشاء 3 ملاعب تسع اعداداً اقل من الجماهير على الرغم من افتقار بغداد لملعب كبير يستوعب الجماهير العريضة لكرة القدم يتفاخر به المواطن العراقى.
وعلم مراسل "جريده نت" أن مشروع الملاعب الثلاث وإن كان فى ظاهره يحمل اهدافا نبيلة وهى انشاء اكثر من ملعب إلا أن الواقع يقول غير ذلك فالأمر لم يخل من شبهة التآمر على المشروع الكبير والمهم الذى سيكون له عظيم الاثر فى تقديم صورة مشرفة للعراق فى المحافل الرياضية.. والمدهش فى الامر أن وزارة الشباب والرياضة كانت قد قطعت شوطا كبيراً فى اجراءات تنفيذ مشروع ملعب المائة متفرج فى بغداد حيث تم وضع الخطط اللازمة للمشروع وبعد العديد من المراسلات بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة التخطيط تم بالفعل تحديد الميزانية الخاصة بالمشروع من الميزانية العمومية للدولة ثم استقبلت وزارة الشباب والرياضة التصاميم الخاصة بالمشروع من الشركات المحلية والعالمية وكان من بينها شركات عراقية وشركات عالمية مشهود لها بالكفاءة ولها باع طويل فى مجال بناء وتجهيز الملاعب ، وكان اللافت للنظر فى هذا الشأن تواجد شركات عراقية لها شراكات مع شركات عالمية الكل يشهد بقدرتها على تنفيذ مثل هذه المشروعات الوطنية الكبرى .
وما أن تم الانتهاء من تلك الخطوات نحو التنفيذ حتى فوجئ المهتمون بالشأن الرياضى بهذا القرار الغريب الذى لا مبرر له فتحول الامر من مجرد مشروع توقف فجأة ولم ير النور الى قضية رأى عام تتصدر وسائل الإعلام وتحول الموضوع من مجرد شائعات تدور داخل الغرف المغلقة الى اتهامات صريحة وعلامات استفهام كبيرة تبحث عن اجابات محددة وتتطلب نوع من الشفافية .
وكان فالح عباس هادى رئيس تحرير وصاحب الامتياز لصحيفة البورصة العراقية من بين الاصوات التى طالبت وبشكل علنى بضرورة توضيح الحقيقة امام الرأى العام وتحديد المتسبب فى توقف المشروع بعد كل هذه السنوات من البحث والدراسة وبعد وصوله الى حد توفير الميزانية الخاصة به واستقبال التصاميم الخاصة بالمشروع من الشركات العالمية والشركات العراقية الوطنية أيضاً
وهنا أتساءل :لمصلحة من يتوقف مشروع وطنى كبير مثل هذا المشروع الذى كان ينتظره الجمهور العراقى على أحر من الجمر وهل يمكن ان يتدخل معالى رئيس الوزراء السيد نورى كامل المالكى من أجل اعادة الروح لهذا المشروع الذى تعرض للعبث على يد عدد من الموظفين والمسئولين الصغار والكبار على حد سواء.
------------------
نقلا عن جريده نت
[img][/img]