"ملعب العراق" ذهب مع الريح !!

"ملعب العراق" ذهب مع الريح !!
بسام الكردى يكتب :"

قادتنى المصادفة الى معرفة موضوع غاية فى الخطورة ، فقد كنت أقوم بعملية بحث فى محرك البحث الشهير جوجل عن معلومة تخص العراق فقرأت موضوعا يعنوان " العراق يخسر ملعب المائة ألف متفرج" منقول عن إحدى الصحف الالكترونية فى أكثر من 23 موقعا ومنتدى عراقى وعربى.
لقد هالنى ما قرأت وأدهشنى كثيرا ما آل إليه أحد المشروعات الوطنية المهمة وهو مشروع انشاء ملعب رياضى فى بغداد يسع لحوالى 100 ألف متفرج الذى صدر قرار بالغائه.. على الرغم من ان هذا المشروع كان من الممكن أن يعطى شكلاً حضاريا لوطننا الحبيب العراق فى المحافل الرياضية فنحن بالفعل نفتقر لمثل هذا الملعب لاستيعاب العدد الكبير من عشاق الساحرة المستديرة ومحبى الرياضة بصفة عامة .
توقفت كثيراً أمام كم المعلومات التى لدى كاتب الموضوع والتى تفيد بأن المشروع ظل لسنوات قيد البحث والدراسة ووصل الأمر الى حد تحديد الميزانية التى يتطلبها المشروع وتلقت بالفعل وزارة الشباب والرياضة التصاميم المطلوبة من بعض الشركات العالمية الكبرى والشركات العراقية المشهود لها بالكفاءة .. ليصل الأمر فى نهاية المطاف إلى قرار غريب من مسئول غريب يوقف المشروع واستبداله بثلاثة ملاعب قدرتها الاستيعابية أقل بكثير من قدرة الملعب الكبير على استيعاب 100 ألف متفرج.
لقد شعرت وأنا أقرأ هذا الموضوع أن هناك أياد خفية تلعب بسمعة الوطن وتعرقل مشروع يمكن ان نصنفه فى مقدمة المشروعات الكبرى.وإن كان الأمر ليس كذلك فلمصلحة من يتوقف المشروع بعد كل ما تم انجازه من مراحل تسبق التنفيذ .. وهل توقف المشروع جاء من اجل المصلحة العامة كما يقولون فى وزارة الشباب والرياضة ـ حسب ما جاء فى الموضوع المنشور ـ معتبرين إن أنشاء 3 ملاعب يخدم الرياضة أكثر .
بأى منطق يقولون أن الملاعب الثلاث ذات المساحات الصغيرة التى تستوعب أعدادا قليلة من الجمهور تفيد الرياضة أكثر من ملعب كبير يستوعب أكثر من 100 ألف متفرج فى وقت واحد.
المسألة ـ فى تقديرى الشخصى ـ لا تقاس بـ "الكم" ولكنها فى حقيقة الأمر تتعلق بـ "الكيف " والشكل العام والمظهر الحضارى هو الأساس فى هذا الموضوع .
أين المسئولين الكبار من هذا الموضوع الذى يجب الا يمر مرور الكرام ؟ وهل يحتاج الأمر الى تدخل شخصى من معالى رئيس مجلس الوزراء السيد نورى المالكى لوقف تلاعب الصغار بمشروع كبير يمكن ان يغير من وجه العاصمة الحضارى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
نقلا عن جريده نت.