محمد فودة يكتب:نصير الأسدى .. وضرورة العودة الى الاردن
استفزتنى هذه الحالة المتردية التى وصل اليها المشروع الصناعى العملاق الذى كان يجرى على قدم وساق فى تنفيذه فى منطقة زيزينيا بمدينة العاشر من رمضان على مساحة مليون و100 ألف متر مربع بتكلفة تصل لـ200 مليون دولار. وتضم عدة مصانع للملابس الجاهزة والنسيج والاكسسوارات والصناعات المتحدة والمكملة لصناعات الملابس والمنسوجات والصناعات الهندسية والإلكترونية وصناعة المجوهرات وصناعة الأثاث وصناعة المستحضرات الطبية ومواد التجميل وخدمات التخزين والمستودعات.
فالمشروع الذى كانت تنفذه شركة التجمعات الاستثمارية الأردنية المتخصصة والمالكة للشركة فى مصر تحول فى يوم وليلة الى مكان شبه خال من أية مظاهر للحياة وتحول الى مكان للأشباح بعد أن انعدمت فيه الحياة تماماً وأصبح مرتعاً للخفافيش .
الامر بالنسبة لى لم يكن عاديا ولا يجب ان يمر امامى مرور الكرام لأننى اعرف رئيس مجلس إدارة الشركة صاحبة المشروع فهو رجل الاعمال الناجح نصير الاسدى الذى تربطنى به صداقة دامت عدة سنوات ، فما ان تحريت حقيقة ما يجرى فى المشروع حتى فوجئت بما لم اكن اتوقعه فقد علمت من مصادرى الخاصة فى بلدى الثانى الاردن ان الرجل فقد موقعه كرئيس لمجلس إدارة الشركة عقب مؤامرة دنيئة دبرها له بعض ضعاف النفوس والذين تزعمهم "الرجل الذى غلب الشيطان" وهو الرجل المعروف عنه الفساد والإفساد والذى لا يجيد سوى التآمر ضد رجال الأعمال الشرفاء فقد صاغ هذا الرجل الداهية مؤامرة ضد نصير الأسدى مستغلا القانون واللوائح ليصل الى أهدافه " الجهنمية" فجاء قرار ابعاد الأسدى عن مجلس إدارة الشركة بحجة أنه غير متواجد في المملكة .
الأمر بكل صراحة لا يجب السكوت عليه فالشركة التى كان رأسمالها تحت رئاسة الأسدى 400 مليون دولا تدهورت وشهدت هبوطا فى قيمتها السوقية لتنزل الى 19 مليون دولار فقط وأصبحت من شركة ملء السمع والبصر الى شركة تتوارى خجلاً ولا تقوى على الصمود فى السوق وذلك لأنها فقدت اهم عنصر من عناصر نجاحها وتألقها وهو اسم نصير الأسدى.
وهنا أتساءل : لماذا يتعرض رجل الأعمال الشريف نصير الأسدى لكل هذا الظلم داخل الاردن ؟ ولماذا لا تقف الحكومة الاردنية والجهات المعنية عن مكافحة الفساد ضد تلك العصابة التى تتعمد تشويه صورة الشرفاء خاصة وأن زعيم تلك العصابة والمعروف بالرجل الذى غلب الشيطان والذى صدر ضده أحكام بالسجن فى قضايا فساد وتلاعب بالمال العام؟
أنا أتق كل الثقة فى قدرات نصير الأسدى على تجاوز هذه المحنة وأدعوه بل وأطالبه بضرورة التوجه الى الأردن لتوفيق أوضاعه المالية فما لديه من أصول ثابتة من أسهم وعقارات كفيل بحل كل المشكلات المعلقة والتى تشكل جزءا من أزمة الاسدى داخل السوق الأردنى .. الأمر فى حاجة الى خطوة من الأسدى وجرأة فى اتخاذ القرار المناسب ويصاحبها خطوة من جانب الحكومة الأردنية بالاستماع الى الرجل والتدخل لتذليل أية عقبات تقف أمامه.. وعلى الحكومة الاردنية ان تتذكر لنصير الاسدى ما قام به من انجازات عظيمة دعمت بورصة عمان وحمتها من الانهيارات التى لحقت بالبورصات العالمية عقب الازمة المالية التى عصفت باقتصاديات دور كثيرة فى انحاء العالم.
إن نصير الأسدى ضحية لمؤامرة خسيسة داخل الأردن شاركت فيها عدة جهات وبالطبع كان ذلك لحساب مستثمرين ورجال اعمال آخرين للأسف الشديد لم يكن همهم سوى زيادة رأسمالهم على حساب كل شئ حتى لو ترتب عن ذلك انهيار اقتصاد بلد بأكمله أو تدهور بورصة كانت لعدة سنوات متماسكة وتتمتع بسمعة عالمية طيبة .
فهل آن الأوان لوقف تلك المهزلة
ــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن جريده نت