بقلم :: محمد فوده
لن أتوقف ولن أتردد للحظات فى المضى فى الطريق الذى كنت قد بدأته منذ فترة من أجل كشف الفاسدين وملاحقة المتورطين فى المخطط الذى يستهدف الاطاحة برجل الأعمال العراقى نصير الأسدى وإبعاده عن السوق الأردنى ، ومهما كانت آلاعيب عصابة الثلاثة التى يتزعمها "الرجل الذى غلب الشيطان" وممارستهم لمحاولات ابتزازى من أجل إثنائى عن عزمى والتوقف عن مواصلة المشوار الذى اخترته بمحض إرادتى.
ولا يسعنى فى هذا المقام سوى الرد عليهم بكلمة واحدة وهى أن المبادئ لا تباع ولا تشترى ، فأنا ونصير يجمعنا قاسم مشترك وهو أننا لا نخشى فى الله لومة لائم .. ولن أكون مبالغا إن قلت أن انحيازى لقضية نصير الأسدى هى فى المقام الأول قضية انحياز للحقيقة فنصير الأسدى هذا الرجل الذى اعتبره بمثابة القلب الأبيض الذى يسير على قدمين ساعد هؤلاء المتآمرين كثيراً وقدم لهم كل ما هم يتمتعون به الآن من قدرات مالية كبيرة وهو ما يمكن أن ينطبق عليه المثل القائل "اتق شر من أحسنت إليه".
لقد تعرض نصير الأسدى وما يزال يتعرض لأبشع مؤامرة يشهدها سوق المال الأردنى على يد تلك العصابة التى استخدمت كافة الأسلحة غير المشروعة في الصراعات الحقيرة البعيدة كل البعد عن الأخلاق .. فها هو الفساد ينخر فى مكان له صلة بنصير الأسدى لنفاجأ بأنهم نجحوا فى الإطاحة به من رئاسة مجلس إدارة شركة التجمعات الاستثمارية الأردنية المتخصصة والمالكة لنفس الشركة فى مصر وذلك تحت دعوى تنفيذ اللوائح والقوانين .. فأين كانت تلك اللوائح والقوانين حينما كان نصير الأسدى بمثابة صمام الامان لسوق الأوراق المالية بالأردن فى أعقاب الازمة المالية العالمية التى عصفت باقتصاديات دول كثيرة فى شتى أنحاء العالم وظلت آنذاك بورصة عمان قوية وصامدة بفضل المعاملات المالية الخاصة بأسهم شركات نصير .. وأين كانت اللوائح والقوانين والشعارات التى يتشدقون بها فى الصباح والمساء حينما كان نصير الأسدى هو المنقذ للكثيرين من صغار المستثمرين وطوق النجاة لهم من الغرق فى بحر الديون والدرع الواقى للمتعثرين من رصاصات غدر الإفلاس ؟
إن نصير الأسدى هو واحد من الشرفاء القلائل الذين يذكرهم تاريخ سوق الأوراق المالية الأردنى بحروف من نور فكيف ولمصلحة من هذا الصمت على المذبحة التى ترتكب فى حقه ، ولن أخفى سراً إن قلت أن أصابع الإتهام تشير إلى أكثر من جهة شاركت كل على حده فى التآمر على استثمارات نصير الأسدى داخل الأردن على الرغم من أن الرجل يمتلك من الأصول الثابتة والممتلكات المتنوعة ما هو كفيل بأن يوفق اوضاعه وتسديد كافة الالتزامات المالية ولكن الامر فقط يحتاج إلى وقفه حقيقية وصادقة من جانب الحكومة الاردنية .
واللافت للنظر أن هذه العصابة التى تلاحق نصير الأسدى لم تكتف بما فعلته داخل الأردن بل امتد نشاطها خارج الحدود لتصل إلى نصير فى مسقط رأسه العراق وخير دليل على ذلك ما تم فى عرقله مشروع انشاء الملعب الرياضى ببغداد والذى كان من نصيب شركة نصير وبناء على ما جمعته من معلومات علمت أن التآمر على مشروع نصير داخل العراق تم بالتعاون والتنسيق مع مسئول فاسد وكأنهم بذلك يبرهنون على صدق المثل القائل " إن الطيور على أشكالها تقع" فتجمعت ايدى الفساد والإفساد ووجدت من يؤاذرها ويساندها فتوقف مشروع الملعب الذى كان على وشك الانشاء .. وكأن نصير الأسدى على موعد مع المعاناة والمشاكل التى تظهر له دون سابق إنذار .
ولكن أقول لكل من يقف وراء التآمر على نصير الأسدى أننى ماض فى الطريق نحو البحث عن الحقيقة وأحب أن تعرف أيضاً عصابة هؤلاء الخونة الذين يتآمرون على نصير أن محاولاتهم فى إغرائى لن تنجح على الإطلاق لأننى لا أعرف الخيانة التى يتجرعونها حتى الثمالة ، أما صديقى نصير فأقول له من اختار الحق وطريق الحق لن تستطيع اعتى قوة فى العالم ان توقفه أو أن تحيده عن الطريق الذى اختاره بمحض إرادته .. فاستمر فى طريقك ولا تلتفت للصغائر التى تحيط بك.
وسوف اكشف بالتفاصيل عن كافة عناصر التآمر التى لم تنل من نصير واستثماراته فحسب بل طالت اقتصاد بلد بأكمله ، وهنا اتساءل لماذا هذا الصمت الرسمى على ما يحدث للمستثمرين الشرفاء وهل سيكون للحكومة الاردنية رأى آخر فيما يحدث لنصير ولغيره من الشرفاء ؟
أعتقد أن المسالة ليست صعبة أو مستحيلة .. الأمر فقط فى حاجة إلى قرار جرئ من شخص جرئ .. فهل يأتى هذا اليوم؟
أنا شخصياً متفائل وإن غداً لناظره قريب !!